" البخل " صفة سيئة وصاحبها مذموم حتى من أمثاله ، فالإنسان دائماً يحب الإنسان الكريم ، وبرغم أنه شيء سيء إلا أنه يبقى صفة ملازمة لبعض الناس مهما كرهناه ، وقد يبخل الإنسان بماله حتى على نفسه ويبرر ذلك بشتى الطرق ، وقد يكون مصيبا في وقت ما ، لكن المشكلة الكبرى تكمن في بخل الإنسان بما لا يكلفه شيئاً ، وهو الابتسامة وحسن معاملته للآخرين خاصة أولئك المقربين منه كأهله وأصدقائه ، فالابتسامة هي مفتاح القلوب وقد تعبر عما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه ، بها يستطيع الإنسان أن يبلغ من نفس صاحبه ما لا يبلغه بمال الدنيا ، وقد كان التبسم صفة ملازمة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فقد كان بسـّام المحيا ، كما أوصانا بالتبسم ورغب في ذلك قائلا : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " فما أسهل ذلك ، أتبسم للآخرين ، فأدخل السعادة إلى قلوبهم ، وإلى قلبي وأنال من وراء ذلك أجرا في الآخرة ، فما أعظم هذا الدين ، وما أيسره ، سعادة في الدنيا وسعادة في الآخرة .