آخر الأخبار

اذكر الله

اللغة language

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

قلب الموازين

قلب الموازين هو ما نعانيه هذه الأيام ، وهو وإن كان ليس بالشيء الجديد إلا أن الغريب بقاءه بعد الثورة ، فقد كنا في الماضي نعرف تماما باختلال الميزان لدى من يحكمونا ومع تراكم الاختلالات قامت الثورات وبدأت في دولنا العربية ، ووشممنا ريح الحرية في ظل ما ننادي به من ديموقراطية إلا أنه مع الأسف لم نجد ميزان ثوري جديد يعدل بين الناس ولا يقدم فرد على آخر ، بل وجدنا الميزان القديم ما زال قائما ولم يتغير شيء ، بل بالعكس ما كنا نعده سيئا في الماضي نراه الآن أكثر سوءً ، فإن لم يتغير شيء فلما قامت الثورة إذاً ولماذا ضحى شبابنا بأرواحهم ؟؟؟

ولعل أوضح صور الكيل بمكيالين في بلدنا الحبيب مصر هو ما يحدث من اضطهاد للأغلبية المسلمة لحساب الأقلية النصرانية ، فهم مسموح لهم بفعل أي شيء وكل شيء دون مسائلة وإن تجرأ أحد وسألهم يسألهم بأدب بل بمنتهى الأدب ، ثم يلبي لهم طلباتهم أما المسلمون فحدث ولا حرج فلو اشتكى أحد النصارى من مسلم فلا سبيل لإكرامه ولا مكان له إلا خلف الأسوار وأكبر مثال على ذلك استمرار اعتقال الشيخ أبو يحيى وإهانته داخل معتقله وترك النصارى المتسببين في الفتنة أحرار ، فهل هذا عدل ؟؟
وبناء كنيسة للنصارى في قرية المريناب والتي لم يكن فيها كنائس من قبل بشهادة المسلمين والنصارى وعلى رأسهم أسقف أسوان ، فلم يكن لديهم سوى مضيفة أرادوا تحويلها لكنيسة مخالفة للقانون لما أزيلت المخالفات قامت أحداث ماسبيرو والكل يعلم ما جرى في ماسبيرو ، وبدل من أن يحاكم من أثار الفتنة وقتل المواطنين بل قتل أفراداً من القوات المسلحة كوفئوا جميعا ببناء كنيسة في المريناب وعلى نفقة القوات المسلحة .
ما كل هذا ولماذا ؟ ولصالح من ؟
يا ليت المجلس العسكري يعيد النظر ، ويكيل بين أبناء الشعب الواحد بمكيال واحد ، فنحن جميعا نعيش على أرض واحدة وقامت الثورة على أكتاف الجميع وعلينا جميعا الاتحاد لبناء مصر أما سياسة المجلس العسكري في التعامل مع نصارى مصر لن نجني من ورائها إلا مزيد من الاحتقان والتوتر وقد يجر في النهاية إلى فتنة أسأل الله أن ينجينا منها

إنضم لقائمة غرباء البريدية

أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديد المدونة

Delivered by FeedBurner

المشاركات الشائعة