عندما تضيع الكلمات ، ويصبح الإنسان عاجزا عن التعبير عما يريد ، قد يلجأ إلى لغة أخرى لا تحتاج إلى مفردات ، أو ربما تكون مفرداتها أكثر تعقيدا من مفرداتنا المعهودة ، قد تكون هذه اللغة هي لغة العيون ، ولا يفهمها إلا من يتقنها ، وما أرفعها من لغة ، فعندما تقتل مفرداتنا معنى بداخلنا إن أردنا التعبير عنه ، فقد تعلو بهذا المعنى عيوننا عندما تبوح به في صمت ولا يدركه إلا من يعيه ، وقد تكون هناك لغة أخرى ولكنها بلا مفردات ، إنها الصمت فقد يكون الصمت أحيانا أبلغ من كل لغات الأرض وقد يوحي بأكثر مما توحي به الكلمات خاصة عندما يغيب عن أعيننا من نوجه له الكلمات
فإن كان للألسنة لغات وللعيون لغات فلا شك أنه أيضا
للقلوب لغات