آخر الأخبار

اذكر الله

اللغة language

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

الجمعة، 13 يناير 2012

أين العيب ؟

نعيب زماننا والعيب فينا             وما لزماننا عيب سوانا

نعم والله لقد صدق الشاعر ، فكم من خطأ نوقع أنفسنا فيه ثم نلتفت حولنا فإما نسقطه على من حولنا أو نسقطه على الزمان ، وكأن الزمان يحركنا دون إرادة وكأننا خلقنا بلا قدرة على التمييز ، ولو نجحنا في أمر قلما نسبنا الفضل لله سبحانه وتعالى وننسى غالبا ً

ولولا عون من الله للفتى        لكان أول ما يقضي عليه اجتهاده

ولكن هكذا الإنسان كثير النسيان ، إننا لو نظرنا لتعاملنا مع أنفسنا من ناحية وتعاملنا مع الناس من ناحية أخرى لوجدنا تناقض عجيب . فنحن ملائكة عباقرة لا نخطئ أبدا ً ، نحن نعمة الله على البشر أجمعين ومن حولنا لا يستحقون وجودنا بينهم ، آه إنه الزمان الذي أوجدني في وسط دون مستواي ، ولو كنت في وسط كذا وكذا لكنت كذا وكذا وكذا 
وهكذا لا نكف عن عيب الزمان إلا من رحم الله ، تعالوا مثلا ننظر إلى طالب لم يراعي قدراته ودرس ما لا يقدر عليه فلما لم يوفق على النحو الذي يرضاه يلوم الزمان على قدره وهو الذي اختاره لنفسه في الأساس
والزوج عندما لا يجد في زوجه الملاك الذي يستحقه يلوم الزمان لأنه ابتلاه بمن لا يقدر قيمته وينسى أنه المختار
والآباء يلومون الأبناء على أخطائهم ولا يدرون أنما هم - الأبناء - نتاج تربيتهم وأنهم صفحات بيضاء نقشتها أقلامهم
وهكذا تقريبا في كل نواحي حياتنا
إننا نخشى المواجهة
نخشى أن نعترف بأخطائنا حتى أمام مرآيا أنفسنا
فكيف يمكننا إصلاح الخلل دون الاعتراف به ؟

وختاما أستشهد بالقول المشهور " ليس شرط المحب العصمة ولكن تلافى تلك الوصمة "

أسأل الله أن يصلح لنا الخلل وأن يعصمنا من الزلل

أمي شكرا . لا تصلحي صديقة

من المفروض أن تكون الأم هي الصديقة الأولى لابنتها 
فلا يوجد في الدنيا من تحرص على البنت وتحبها مثل أمها 
ويا لها من روعة أن نجد البنت وأمها وقد ذابت بينهما كافة الحواجز وزالت كل رهبة ولم يبق إلا كل حب وثقة 
ولكن الصدمة الكبرى تأتي 
عندما تكتشف البنت أن أمها حافظة أسرارها لم تعد إلا مجرد صديقة مخادعة ثرثارة توقعها في كل مشكلة 
ولا تريد منها إلا أن تمحو شخصيتها وتقتل حياتها التي تهواها
لا لشيء إلا لتحيا حياة أمها من جديد 
ويا ليتها كانت حياة مثالية أو سعيدة
إنها تريد أن تضحي ابنتها بكل شيء
من أجل الحصول 
على
لا شيء
عندها صاحت البنت وقالت
أمي شكرا
لا تصلحي أن تكوني صديقتي

أبي . أكرهك

إن أصعب ما يكون عندما يتحول حب الأب إلى كراهية 
عندما لا يسمع الأبناء من أبيهم إلا ما يزهدهم في حبه
عندما يصر الأب على إيلام أبنائه وإيذائهم في كل مناسبة
وخاصة عندما تكون فتاة 
تلك أكبر مشكلة !
إنها تحسها وتتمنى لو قالتها له 
" أبي أكرهك "
فهو لم يترك لها مجالا لحبه 
إنه يدفعها لكل ما هو سيء
ثم يعود ويريد منها برا وأدبا وطاعة عمياء
يا له من أب أصم لا يسمع إلا لصوت طغيانه وظلمه

إنضم لقائمة غرباء البريدية

أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديد المدونة

Delivered by FeedBurner

المشاركات الشائعة