بسم الله الرحمن الرحيم
لعل العنوان غريب ولكن الموضوع غاية في الأهمية ، فهو يتعلق بالتضحيات التي يقدمها الآباء من أجل أن يروا أبناءهم في أعلى المراتب العلمية ، وكون الأب يضحي هذا أمر فطري لكن ما لا يصدق أنه قد يضحي بابنه من أجل وهم زائف .
وحتى لا أطيل فإن الأمر بصورة مباشرة يتعلق بأولئك الذين يسعون لحصول أبنائهم على منح في أمريكا للتعلم هناك ويشترط لذلك أن يكون الطالب متميز ، فكما تعلمون أعداؤنا يريدون إما الاستفادة بعقولنا أو تدميرها ، فإما لهم وإما للتراب
سعى الأب المسكين لذلك وتقدم ابنه ونجح وسافر والجميع في غاية الفرح مع انه كان على علم أن ابنه فلذة كبده سيحيا مع عائلة نصرانية ، وليتها هكذا فقط وإنما متدينة وتعمل في التنصير ، ولكنه قال لا بأس إن ابني متدين وسيدعوهم هو ، وطبعا في البداية كانت العلاقة أروع ما تكون ، لكن الحال لم يدم طويلا فالولد لا يستطيع الذهاب إلى الكنيسة باستمرار " وقد كان أحد الشروط الذهاب إلى الكنيسة مع الأسرة " وبعض الخلافات الأخرى وهذا طبيعي ، لكن المشكلة أن الابن تأثر بالحياة هناك ولا يرغب في العودة لبلده ، والأسرة التي يقيم فيها أصبحت غير مستريحة له بل وتريد عرضه على طبيب نفسي ، والأب لا يريد إعادته الآن من أجل اتمام سنته الدراسية
أرأيتم في أي دائرة ندور ؟
إنه يضحي بابنه من أجل الحصول على شهادة أمريكية
إنه لا يضحي بعام ولكنه قد يضحي بابنه كله لو مر العام وعلم ان ابنه لم يعد مسلما كما صار مع أحد رفاقه
إنه يضحي بكل شيء من أجل لا شيء
تماما ككلب - أعزكم الله - من فرط حبه لصغيرة أبى أن يطعمه من العظام التي يأكل هو منها ، فقرر أن يحضر له عظاما ذهبية
ترى هل يمكن أكلها ؟
أرجو الانتباه
أرجو الانتباه
فلا أمريكا ولا غيرها ممن يدينون بدين يعادي الإسلام يريدون لنا أي خير
ولنذكر " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
الله قال هذا وهو الأعلم بنا وبهم " ألا يعلم من خلق "
وختاما أذكركم بـ " إنك لا تجني من الشوك العنب "
أسأل الله أن يحفظ أبناءنا وجميع شباب المسلمين