من ينظر الآن إلى مصر وإلى بلاد الربيع العربي كما يسمونها يجد هناك سيطرة شعبية للتيارات الإسلامية ، فمن بلد كان الدين فيها محرما والملتزم مجرما إلى بلد تطارد أهل الدين وتصفهم بالإرهاب ، ولكن الحمد لله زال ذلك أو من المفترض أن زال ، ومع ذلك ورغم هذا الاتساع إلا أنني أراه اتساعا بضعف ، وزيادة عدد بلا قوة حقيقية ملموسة ، فالإسلاميون عندنا أغلبية ولكنهم مع ذلك أقل من الأقلية وما ذلك إلا لتفرقهم وعدم اجتماع كلمتهم .
وهذا هو بداية السقوط ، فقد قال الله عز وجل : " ولا تفرقوا " وهم الآن تفرقوا ، و " يد الله مع الجماعة " وتراهم كل مجموعة جماعة ، كل ٌ يدافع عما يراه ولا شأن له بما يحدث لغيره إلا إذا وافق مصلحة عنده ، فمن أين يأتي التمكين ونحن على هذه الشاكلة ؟
إن امتداد الأطراف دون وجود قوة مركزية تجمع الكل حولها لهو بداية الهزيمة ، والسقوط تماما كما سقطت الأندلس فهي لم تسقط في ليلة وضحهاها بل بدأ سقوطها منذ اتسعت دولتنا الإسلامية وضعف حكامها فشغلوا عنها وتركوها ثم قسمت الأمة بين خلافتين كلاهما قوي في جهة ثم عاد إليهم الضعف من جديد ، وكل على حدا ولو نظروا إلى ما أقيم كيف أقامه الآخرون بدمائهم لما ضحوا به وتفرقوا من أجل أن يجني كل منهم ذلك المجد لنفسه . فهل ننتبه أم نكون أندلسا ً أخرى ؟
وهذا هو بداية السقوط ، فقد قال الله عز وجل : " ولا تفرقوا " وهم الآن تفرقوا ، و " يد الله مع الجماعة " وتراهم كل مجموعة جماعة ، كل ٌ يدافع عما يراه ولا شأن له بما يحدث لغيره إلا إذا وافق مصلحة عنده ، فمن أين يأتي التمكين ونحن على هذه الشاكلة ؟
إن امتداد الأطراف دون وجود قوة مركزية تجمع الكل حولها لهو بداية الهزيمة ، والسقوط تماما كما سقطت الأندلس فهي لم تسقط في ليلة وضحهاها بل بدأ سقوطها منذ اتسعت دولتنا الإسلامية وضعف حكامها فشغلوا عنها وتركوها ثم قسمت الأمة بين خلافتين كلاهما قوي في جهة ثم عاد إليهم الضعف من جديد ، وكل على حدا ولو نظروا إلى ما أقيم كيف أقامه الآخرون بدمائهم لما ضحوا به وتفرقوا من أجل أن يجني كل منهم ذلك المجد لنفسه . فهل ننتبه أم نكون أندلسا ً أخرى ؟