إيران وثوراتنا العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

جميعا رأينا وسمعنا التعليقات الإيرانية على ثوراتنا العربية ، وخاصة الثورة المصرية والتي جعلت خامنئي يخطب الجمعة لأول مرة باللغة العربية وأشاد بها وحاول إلصاق تهمة تشابهها بالثورة الإيرانية بها ، وما ذلك إلا ليروجوا من جديد لفكرة أنهم - أي الإيرانيين - لديهم دولة إسلامية وأن ثورتهم كذلك كانت إسلامية ومن يعرف حقيقة إيران وثورتها يدرك تماما أن الثورة الخمينية لم تكن إلا لإقامة دولة فارسية لا دولة إسلامية تكون شوكة في قلب الخليج العربي بل والعالم العربي بأسره ، لكن - حتى لا أبعد كثيرا عن قصدي من هذه التدوينة - من العجيب أن نرى إيران تسمي ما حدث في مصر وتونس ثورة وتؤيدهما ثم تشعل الأحداث في البحرين حتى توهم العالم أن ما حدث في البحرين هو الآخر ثورة مع أن الوضع هناك كان على النقيض مع ثورة مصر بل ومع كل الثورات في تونس وليبيا ولحقت بهم سوريا واليمن ، ففي البحرين كنا نشاهد صور وفيديوهات لاعتداء المتظاهرين على قوات الأمن والتمثيل بهم ، وما إن قامت الثورة في سوريا إلا ورأينا الموقف المتخاذل فهم لم يكتفوا بتأييد بشار - بشره الله بما يستحق - بالقول بل أرسلوا إليه من يعاونه في قتل شعبه من الحرس الإيراني ، فلماذا ؟ لماذا حاولت إيران إلصاق لفظ الثورة بما حاولت إشعاله من قتنة في البحرين ، وتآمرت وتعاونت على قتل الثوار الحقيقيين في سوريا ؟ ببساطة إنه من تدبير الله سبحانه وتعالى حتى يظهر حقيقة هؤلاء الروافض لمن ينخدعون فيهم ويظنون أنهم مسلمون ويحبون الإسلام وهم في واقع الأمر أشد خطرا عليه من اليهود

فحسبنا الله ونعم الوكيل