تشهد سماء القاهرة خسوف كلى فى تمام الساعة الثامنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....  أما بعد،

إن خسوف القمر لحدث عظيم مخيف، وأكبر دليل على ذلك ما حصل لرسول الله عند كسوف الشمس من الفزع إلى الصلاة، وما حصل له فيها من أحوال ومشاهد، ثم تلك الخطبة البليغة التي خطبها؛ فعلينا -عباد الله- أن نفزع ونخاف لحدوث الكسوف، وأن نلجأ إلى مساجد الله؛ للصلاة والدعاء والاستغفار، وأن نتصدق؛ لندفع البلاء،فأسباب البلاء والانتقام عند حدوث الكسوف قد انعقدت، والفزع إلى الصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار والصدقة وغيرها من أفعال الخير تدفع تلك الأسباب .

تشهد سماء القاهرة فى تمام الساعة الثامنة من مساء الأربعاء 13 رجب 1432 هجرية الموافق 15 يونيو 2011 ، خسوفا مميزا كليا للقمر لم تشهده منذ عدة عقود حيث يستمر لمدة 100 دقيقة تنتهى فى الحادية عشرة مساء ، حيث يبدأ القمر في دخول منطقة ظل الأرض 08:22 مساء بتوقيت القاهرة ,وهذه المرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة حين أن القمر لم يحدث في خسف وأشعة الشمس ما تزال تصل إليه, يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 9:23 مساء وتعتبر هذه المرحلة مهمة حيث يتم خلالها القيام بالتعرف على شكل الكرة الأرضية من خلال ظلها الساقط على القمر فالراصد سوف يلاحظ أن الظل الساقط على القمر حافته متقوسة .

ويبدأ بعد ذلك الخسوف الكلي عند الساعة 10:22 مساء حيث يكون كامل القمر داخل في ظل الأرض ويبدأ في الخروج منها 11:02 مساء بتوقيت القاهرة .

وأن تواتر الكسوف الشمسي مع الخسوف القمري- الأمر الذي نادراً ما يحدث- وحد شعوب الأمة الإسلامية حول تحديد بداية الأشهر القمرية كرجب وشعبان، علماً أن هذا التواتر سيساعد أيضاً على توحيد المسلمين على تحديد الأول من شهر رمضان المبارك.