حقيقة الحكم فى غزة بشهادة فتحاويون
فتحاويون عائدون من غزة..رواية مختلفة عن حكم حماس
[ 19/11/2011 - 01:05 م ]
أحد أنشطة فتح في غزة تكريمًا للأسرى
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
شكلت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني فرصة لعدد من عائلات الأسرى الذين تم الإراج عنهم لقطاع غزة لزيارة القطاع من أجل رؤية أبنائهم مما جعلهم يشاهدون بشكل مباشر نمط حكم حركة حماس في القطاع وكيفية إدارتها لدفة، الأمور بعيدًا عن الصورة المشوهة التي يصورها الإعلام الصهيوني لسلوك الحركة في القطاع.
وروى عدد من هؤلاء لدى عودتهم إلى مدنهم وقراهم في الضفة الغربية تفاصيل مختلفة تمامًا عما كانوا يتوقعونه لا سيما عائلات وذوي الأسرى من غير عناصر حركة حماس ممن لم يعرفوا قطاع غزة أو يزوروه من قبل.
صورة مختلفة
وفي جلسة مهنئين تواجد بها أكثر من عشرة أشخاص روى أحد كوادر حركة فتح في رام الله كيف رأى قطاع غزة لدى توجهه لرؤية شقيقه المفرج عنه للقطاع قائلا: "في البداية كنت مترددًا في الذهاب للقطاع لأنني من نشطاء حركة فتح وذلك؛ لأن الصورة الموجودة لديّ أن حركة حماس تعتقل وتقمع كوادر حركة فتح وتطلق النار على أرجلهم وتعذبهم وتمنعهم من ممارسة أنشطتهم، ولكن شوقي لأخي جعلني أقرر الذهاب للقطاع مهما كان الثمن".
وأضاف الكادر -الذي فضّل عدم ذكر اسمه-: "حين دخلت قطاع غزة صدمت في الواقع وشعرت أن الأمر مختلف تمامًا عن الدعاية التي تروج في الضفة الغربية عن واقع حكم حماس، لم أشاهد قمعًا ولا مظاهر أمنية غير اعتيادية في الشارع، والتعامل لطيف".
وقال: "صدمت حين وجدت حركة فتح تعمل بشكل اعتيادي في القطاع، ويتحرك قادتها بكل حرية وتقيم الاحتفالات وتنفذ الأنشطة وترفع رايات فتح وتكتب شعاراتها بكل حرية على عكس ما يروج له لدينا في الضفة الغربية من قمع شامل من قبل حماس لكل ما يمت لفتح بصلة".
ناشط فتحاوي آخر، قال إنه شعر بحالة من الانفصام بالشخصية بين الصورة التي غرست لديه طيلة سنوات الانقسام عن حكم حماس وقادتها في غزة وما شاهده على أرض الواقع.
في منزل هنية والزهار
وأضاف: "تم استضافتا في منزل السيد إسماعيل هنية في إحدى المناسبات والاحتفالات بالأسرى، حيث كنت مع أخي المحرر، وصدمت بأن منزل عائلتنا المتواضع أفضل حالا من منزل أبو العبد هنية، على عكس ما يروج له هنا من الترف والقصور الذي يعيش فيه قادة حماس وتحديدًا هنية".
وأضاف: "كانت صدمتي أكبر حين شاهدت محمود الزهار وإسماعيل هنية بيننا وهم يلبسون الدشاديش العادية بحراسة عادية جدًّا غير ملاحظة، ولولا أننا نعرف صورهم لما استطعنا التمييز بين مواطن عادي وهؤلاء القيادات المتواضعين الذين كانوا يبادرون بالسلام علينا ويتعاملون على البساطة، فلا بدلات ولا (برستيج) ولا حراسات مشددة".
واستمر في وصفه قائلا: "حين حان وقت الصلاة أمّنا إسماعيل هنية بكل خشوع، وهذه مشاهد لم نألفها في قياداتنا، وحقيقة في كل موقف كنت أقارن بين ما يروّج له في الضفة من تشويه لواقع حكم حماس في القطاع وما شاهدته من ممارسات خلال الأيام التي قضيتها هناك".
وأشار إلى أنه تناول طعام الغداء في منزل الدكتور محمود الزهار مع جمع غفير من الأسرى وذويهم، وقال: "شاهدت رجلا رقيقًا زاهدًا متواضعًا وتساءلت: هل هذا هو "مصاص دماء الفتحاويين" و "دحلان حماس" و"الرجل المتطرف الدموي" الذي يصور عندنا في الضفة من قبل إعلامنا؟!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق